تاريخ (الفكر) المشحون في عصر ذبول العرجون
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ (الفكر) المشحون في عصر ذبول العرجون
يدركني الصباح ولا أسكت عن الكلام المباح , وغير المباح
استطرد في حديثي -الذي يشبه الجواهر الصحاح -
برغم الجراح التي تستعصي على وكيع ابن الجراح , داعياً حمقى النبيط إلى الإصلاح وترك الصياح ..
وكان المنصتون جالسين لاغير .. كأنّ على رؤوسهم الطير
ويبدو على قسمات وجوههم السأم و الضجر
وتكاد تقدح أعينهم بالشرر أوترمي بالحجر ..
وربما تشظت عند صباحنا الأضواء , على دويّ الضجيج وقنابل الضوضاء ,
أثناء احتدام الجدال و المراء, إلى اختلاف الأراء وتعصب الأهواء .. !
رافعين شعار الحرية من أجل القضية , ولكن ! برؤيةٍ أشد تعصباً وتطرفاً ودكتاتورية !
وهذا الأسلوبُ الليبرالي الحديث - الذي لايقبل التطور ولا التحديث-
يعتبر عند أنصاف الليبراليين قمةَ العقلانية , والدخول إلى مابعد العلمانية ,
, فياليت شعري هل أبكي أم أضحك من شر البليّة ؟!
لا أدري .. و مع هذا كلما أوغل الصبح في ضيائه
استرسل في حديثي منتشياً بنوره وبهائه
وفي الأرض والسماء , أتأملُ بديع َ من علم آدمَ الأسماء
فأرى لوحةً فريدةً لانتشار الندى على أجساد الأشياء ,
والعناقَ الكوني بين حمرة الشفق وزرقة الماء ..
جرعةٌ من السحر الكونيّ استنشقها فتبعثُ فيّ شيئا من الحياة
وتهبني الطمأنينةَ والشعورَ بالراحة والسكينة ....
"لن أدعهم يسرقون اللحظات الجميلة من زمني ,
ولو ترامى نباحُ آلاف الكلاب إلى أذني
كلا .. ولن أغيّر مجرى ذلك الحديث أبدا ,
ولو أعجبهم كثرةُ الخبيث عددا ..
كم يؤرقني بؤسُ النهاية ! .. على أنّ لكل حي طريقةٌ و غاية ..
....
الأحلامُ - أيها القراء-
كومةُ من رمال تجرفها الريح لتهوي في مكان سحيق ,
والعمر ثمن بخس لانتظار طويل....
لايأتي إلا بالوجه الصفيق .
و الخيال دوائرُ من دخان تتلاشى شيئاً .. فشيئا.. أمام الواقع
والحرية هرطقةٌ ليس لها وجودٌ في عالمنا الثالث ولا الرابع
والرجال قوامون على بعضهم باعتبار أنّ البقاء للأقوى ..
والنساء مطايا إذا أزفت ساعةُ لذةٍ لاتدوم ولاتبقى .. !
والشعرُ هراء .. و.. .
تعبَ السامعون... فانفضوا من حولي , ولم يحتملوا قولي..
تركوني وحيداً .. أتلوى .. تتشكل حروفٌ في رأسي ..
لتموتَ ويواريها رمسي !
عبثاً تحاول الشمسُ ألاتكون أكثر من حطام. " ...
شيء واحد خطر لي في تلك اللحظة , التي خيم عليها الظلام
أن اكتبَ عن ماحدث , بطريقة تتميز بسطوع البيان ,
وتعتمد على قوة الحجة و البرهان ,بدل التكلف والبحث بعيداً عن الأوزان ,
لمجرد سجع يشبه سجعَ الكهان ..
لكنَي عدلتُ عن قراري واستعذتُ بالله من الشيطان
عندما تذكرت أنّ الأطفال لايعرفون القراءة .
ولايعون معنى الكلام ولا يدركون ما وراءه .. !
لا تحـاور مجـادلاً كـذابـا
إنْ تراءى لهُ الهـدى يتغابـى
وإذا مـا صفعـتـهُ بدلـيـلٍ
لم يـزده اليقيـنُ إلا ارتيابـا
هو حرّ فـي حيـرةٍ وانهـزامٍ
خر للغـرب ساجـداً وأنابـا
لا يبالـي لأنّــهُ ليبـرالـي
فتأمـلْ سؤالـهُ والجـوابـا
كلما أوسـع الحـوارُ مجـالاً
وبدا الفجرُ أوصدَ الأبوابا
كيف تهدي من يشتم اللهَ عمداً
قد تخطى الحدودَ والآدابـا ؟!!
آخذاً ما انتهى لهُ (فوكويامـا)
حيث أنهى تاريخَهم والخطابـا
أمةٌ أشربـتْ قلوبهـمُ الكفـرَ
ضـلالاً وقدسـوا الأنصـابـا
وافترتْ مثلما افترى عن زرادشتْ
فيلسوفٌ أطارَ منه الصوابا
إنّ لله فـي الوجـود لـسـراً
وعليهـم إذن أشـدّ احتجابـا
وغداً سوف يُعرضـون أمـام
اللهِ-طراً- ويدفعون الحسابـا
ويقينـاً سينطقـونَ بـحـقٍ
ويلاقـون حسـرةً وعـذابـا
استطرد في حديثي -الذي يشبه الجواهر الصحاح -
برغم الجراح التي تستعصي على وكيع ابن الجراح , داعياً حمقى النبيط إلى الإصلاح وترك الصياح ..
وكان المنصتون جالسين لاغير .. كأنّ على رؤوسهم الطير
ويبدو على قسمات وجوههم السأم و الضجر
وتكاد تقدح أعينهم بالشرر أوترمي بالحجر ..
وربما تشظت عند صباحنا الأضواء , على دويّ الضجيج وقنابل الضوضاء ,
أثناء احتدام الجدال و المراء, إلى اختلاف الأراء وتعصب الأهواء .. !
رافعين شعار الحرية من أجل القضية , ولكن ! برؤيةٍ أشد تعصباً وتطرفاً ودكتاتورية !
وهذا الأسلوبُ الليبرالي الحديث - الذي لايقبل التطور ولا التحديث-
يعتبر عند أنصاف الليبراليين قمةَ العقلانية , والدخول إلى مابعد العلمانية ,
, فياليت شعري هل أبكي أم أضحك من شر البليّة ؟!
لا أدري .. و مع هذا كلما أوغل الصبح في ضيائه
استرسل في حديثي منتشياً بنوره وبهائه
وفي الأرض والسماء , أتأملُ بديع َ من علم آدمَ الأسماء
فأرى لوحةً فريدةً لانتشار الندى على أجساد الأشياء ,
والعناقَ الكوني بين حمرة الشفق وزرقة الماء ..
جرعةٌ من السحر الكونيّ استنشقها فتبعثُ فيّ شيئا من الحياة
وتهبني الطمأنينةَ والشعورَ بالراحة والسكينة ....
"لن أدعهم يسرقون اللحظات الجميلة من زمني ,
ولو ترامى نباحُ آلاف الكلاب إلى أذني
كلا .. ولن أغيّر مجرى ذلك الحديث أبدا ,
ولو أعجبهم كثرةُ الخبيث عددا ..
كم يؤرقني بؤسُ النهاية ! .. على أنّ لكل حي طريقةٌ و غاية ..
....
الأحلامُ - أيها القراء-
كومةُ من رمال تجرفها الريح لتهوي في مكان سحيق ,
والعمر ثمن بخس لانتظار طويل....
لايأتي إلا بالوجه الصفيق .
و الخيال دوائرُ من دخان تتلاشى شيئاً .. فشيئا.. أمام الواقع
والحرية هرطقةٌ ليس لها وجودٌ في عالمنا الثالث ولا الرابع
والرجال قوامون على بعضهم باعتبار أنّ البقاء للأقوى ..
والنساء مطايا إذا أزفت ساعةُ لذةٍ لاتدوم ولاتبقى .. !
والشعرُ هراء .. و.. .
تعبَ السامعون... فانفضوا من حولي , ولم يحتملوا قولي..
تركوني وحيداً .. أتلوى .. تتشكل حروفٌ في رأسي ..
لتموتَ ويواريها رمسي !
عبثاً تحاول الشمسُ ألاتكون أكثر من حطام. " ...
شيء واحد خطر لي في تلك اللحظة , التي خيم عليها الظلام
أن اكتبَ عن ماحدث , بطريقة تتميز بسطوع البيان ,
وتعتمد على قوة الحجة و البرهان ,بدل التكلف والبحث بعيداً عن الأوزان ,
لمجرد سجع يشبه سجعَ الكهان ..
لكنَي عدلتُ عن قراري واستعذتُ بالله من الشيطان
عندما تذكرت أنّ الأطفال لايعرفون القراءة .
ولايعون معنى الكلام ولا يدركون ما وراءه .. !
لا تحـاور مجـادلاً كـذابـا
إنْ تراءى لهُ الهـدى يتغابـى
وإذا مـا صفعـتـهُ بدلـيـلٍ
لم يـزده اليقيـنُ إلا ارتيابـا
هو حرّ فـي حيـرةٍ وانهـزامٍ
خر للغـرب ساجـداً وأنابـا
لا يبالـي لأنّــهُ ليبـرالـي
فتأمـلْ سؤالـهُ والجـوابـا
كلما أوسـع الحـوارُ مجـالاً
وبدا الفجرُ أوصدَ الأبوابا
كيف تهدي من يشتم اللهَ عمداً
قد تخطى الحدودَ والآدابـا ؟!!
آخذاً ما انتهى لهُ (فوكويامـا)
حيث أنهى تاريخَهم والخطابـا
أمةٌ أشربـتْ قلوبهـمُ الكفـرَ
ضـلالاً وقدسـوا الأنصـابـا
وافترتْ مثلما افترى عن زرادشتْ
فيلسوفٌ أطارَ منه الصوابا
إنّ لله فـي الوجـود لـسـراً
وعليهـم إذن أشـدّ احتجابـا
وغداً سوف يُعرضـون أمـام
اللهِ-طراً- ويدفعون الحسابـا
ويقينـاً سينطقـونَ بـحـقٍ
ويلاقـون حسـرةً وعـذابـا
تأبط شعراً- عدد الرسائل : 5
العمر : 50
المزاج : لالالا
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
رد: تاريخ (الفكر) المشحون في عصر ذبول العرجون
بقلمي : الحميضي / تأبط شعراً
تأبط شعراً- عدد الرسائل : 5
العمر : 50
المزاج : لالالا
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
محاوله
ترانيم 0 وتهاويم 0 في عالم هكذا ربما يكون له لغه خاصه للتعبير
شكرا املا ان يكون ما طالعته ارضاك او افاد شيئا انها محاوله
شكرا املا ان يكون ما طالعته ارضاك او افاد شيئا انها محاوله
مواضيع مماثلة
» لوحه تاريخ قلعه الازرق
» العقبه تاريخ الامس وريفيرا المستقبل 00 الف يوم حول العالم
» تاريخ الادب الساخر في الاردن 00 ودعوه لانشاء راطه عربيه لهم
» لحظات ابداع خالدة في تاريخ الفن التشكيلى في الازرق ادخل المن
» العقبه تاريخ الامس وريفيرا المستقبل 00 الف يوم حول العالم
» تاريخ الادب الساخر في الاردن 00 ودعوه لانشاء راطه عربيه لهم
» لحظات ابداع خالدة في تاريخ الفن التشكيلى في الازرق ادخل المن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى